الشيخ حسين الراضي العبد الله
جمال المرأة ليس في الكوافير والأصباغ والدهانات التي تلطخ شعرها وبشرتها وأصبحت المرأة ليس لها اي مزية ودور في الجمال وإنما هي مجرد جسم من الأجسام المادية يوضع عليه كمية من الأصباغ ويظهر باللون الذي يريده واضعه,هكذا اصبحت المرأة تطلب جمال الأصباغ فإذا كان هناك فخر بالجمال فالفخر للأصباغ لاللمرأة.
بينما جمال المرأة لله سبحانه أودعه في داخل جسمها وهو من النعم التي أنعم الله بها على المرأة وهو كنز مدفون في داخل كيانها وملازم لصحتها ودعتها وانشراح صدرها وانبساط نفسها.
لقد أثبت العلم الحديث ذلك وأكدت على ذلك التجارب العملية.
كتب الدكتورالسويسري (جايلورد هوزر) زعيم علم التغذية في العصر الحديث تحت عنوان:
افتح "حصن" الجمال بأسنان الشوكة!..
أطعمة تجمل اللون والشعر والعيون والأسنان:
قال "هاهي سنوات عديدة مضت على تعاوني مع أكبر علماء الجمال في أمريكا في (مؤسسة الجمال في مين).
حيث كنا نعطي سعادة الجمال الطبيعي لكل امرأة توطد النفس على الخضوع لنظام غذائي موضوع لها خاصة.
بينما واحد من المشايعين لي,يربح ثروة طائلة وشهرة واسعة من التجميل الخارجي,ولكنه اكتشف في آخر الأمر أن الجمال الحقيقي يأتي من داخل الجسم وأنه انعكاس للصحة,ولايمكن لأي دهون أو مساحيق أو حمرة شفاه ان تحل محله.
لقد كانت زائرات (مؤسسة الجمال) محاطات – بين جدرانها الساحرة – بهيئة من الخبراء,وكانت كل زبونة موضع درس جدي يستهدف إعطاءها روعة من الجمال,وكانت أهمية العناية تتناول صحتها أولاً.
لقد وضعت نظاماً غذائياً لكل زبونة,وكان الطباخ الدانمركي يجمع بنفسه الخضروات والفواكه الطازجة ويعدها بشكل يبقى فيها جميع الفيتامينات التي تعطي الجمال وتجعل الشعر لامعاً,وبريق العين متألقاً,ونعومة الجلد مخملية..
وهكذا وجدت فكرة (كل ...لتصبح جميلاً) وهي التي يعمل بوحيها الآن كل معهد للتجميل في الشارع الخامس بمدينة (نيويورك) والصحف والمجلات التي تتحدث عن هذا الأمر كأنه غريب ومستحدث...
أما أنا,فقد كان طبيعياً جداً عندي العلاقة الواسعة بين الصحة والجمال.
لقد طبق منذ زمن بعيد جداً أسلوب موافق لتربية الحيوانات المختارة,ومن المعروف أن الحيوانات ذات العرق النقي لها علف مقنن بدقة,ومربي الدجاج يعطي دجاجته غذاء مشبعاً بالفيتامين,وأطعمة كلاب الملاعب والمعارض تراقب بدقة وعناية,وإنه لغريب جداً أن الإنسان سيد المخلقوقات,هو آخر من يدرك عجائب الغذاء...