الهرمونات هي مواد كيماوية تعمل بكميات غاية في البساطة وتدور في الدم بصفة مستمرة ليل نهار، ولها أبعد الأثر في وظائف أعضاء الجسم جميعاً الخامل منها والعامل، حتى تصرفات الشخص وأخلاقياته وعاداته وأحكامه على الأمور وعلى الأشخاص، كلها، تحت سيطرة هذه الهرمونات.
فما هي هذه الهرمونات التي تؤثر على العلاقة بين المرأة والرجل؟ .. الحقيقة أنه لا توجد غدة في الجسم لا تؤثر في هذه العلاقة. غدة الخصية، غدة الأدرنال، الغدة الدرقية، الغدة النخامية، البنكرياس، الكبد، الطحال، الإثنا عشر، كل هذه تؤثر تأثيرات بالغة، وسوف نقف مع كل منها وقفة قصيرة.
غدتا الخصية والمبيض: تأثير هاتين الغدتين معروف لدى الإنسان منذ ألوف السنين، ولدى الجاهل والمتعلم.
ولكن الطريف في الموضوع أنه ـ بعد توقف الخصية تماماً ـ يمكن أن تستأنف النشاط الذكري تماماً لو زرعنا في الجسم نسيجاً من خصية شخص آخر أو حيوان أو أعطيناه خلاصة هذه الخصية. إنها الذكورة الصناعية أو المصنوعة. وكان أول من أدخل هذه الذكورة الصناعية الجراح الفرنسي فوروتوف.
غدة البينيال: وعي غدة صغيرة في حجم الحمصة في قاع المخ. كان ديكارت يعتقد أنها مكان الروح ـ وطباً أظهر العلم خطأه ـ والروح من أمر ربي. ولكن يلاحظ شيء هام. وربما يكون له خطره في المستقبل. وهو أنه دائماً يحدث نضوج جنسي وعقلي مبكر جداً في الأولاد الذين يصابون بأورام في هذه الغدة. إذن فهي تفرز هرموناً خاصاً بالجنس وبالذكاء أو العقل. والمعلومات المحدودة عنها حتى اليوم توصي بأن هذه الغدة هي ((فرملة)) للنشاط الجنسي، بحيث لو تغلب مفعولها (تتكتف)) الوظيفة الجنسية تماماً، كما تربط الفرمل السيارة. ولابد أيضاً من إعطاء نظام الفرملة حقه من المدح. لأنه لولا هذه الفرملة لتحول الجنس إلى عملية أوتوماتيكية، كما في الحيوانات، وبذلك تفقد طابعها المستحب عند الجنس البشري. فربما كانت هذه الفرملة الضرورية لما يسبق ويصحب هذه العملية الجنسية في البشر من خيالات وعواطف وحب ..
غدة الباراثايرويد: وهناك 4 غدد على جانبي الغدد الدرقية تسمى غدد البارادرقية أو الباراثايرويد. لو استؤصلت هذه الغدد مات الإنسان ميتة تشنجية شنيعة. فهي تسيطر على كالسيوم الدم وعلى الجهاز العصبي، وعلى قدرة العضلات على الانقباض والانبساط، ولا يمكن طبعاً السيطرة على عضلات الانتصاب ما لم يكن إفراز هذه الهرمونات مضبوطاً لا هو بالقليل ولا هو بالكثير. لا هي مرتخية ولا هي متشجنة الانقباض.
غدة التيموس: هذه غدة تضمر عندما يبدأ البلوغ ولو بقيت كبيرة بعد البلوغ فإنها تسبب موتاً مفاجئاً خصوصاً عند إعطاء مخدر عمومي. إذن يحتمل جداً أن يكون لهذه الغدة المجهولة حالياً دور جنسي أيضاً.
الغدة الدرقية: عندما أزيلت الغدة الدرقية لأول مرة على يد جراحين من سويسرا لمريضين بتضخم الغدة الدرقية اعترى المريضين تجمد في الجلد، وغلظت ملامح وجه كل منهما وغلظت أصابعهما وتغيرت نفسيتهما وانتهت قدرتهما الجنسية. وبعد ذلك اكتشف العلماء أنه يمكن تعويض ذلك بإعطاء خلاصة الغدة الدرقية ـ هي من أرخص الأدوية في العالم ـ تنشط الجسم والذاكرة والجنس، وتقلل الوزن وتزيد لمعان الجلد والعين. وتبين أن الغدة تختزن اليود وتغذي به الجسم، وأن عنصر اليود هذا هام جداً للجنس والعقل والنشاط، وبدونه يصبح الإنسان ((أبلهاً)) ((عنيناً)) منتفخاً، ويصبح جلده خشناً وشعره متقصفاً، وحرارة جسم منخفضة وضربات قلبه قليلة .. ونقصها في الأطفال يسبب تحولهم إلى أقزام. وحالياً تعطي خلاصة هذه الغدة حتى للأطفال العاديين، لكي يزداد طولهم عن المعدل الطبيعي، وتضاف أيضاً إلى حوض ماء السمك لإنضاج مبكر لبعض أنواع السمك والضفادع.
هذه الغدة تنشط عندما يواجه الإنسان انفعالاً أو خوفاً أو غيظاً أو فرحاً أو أي موقف غير طبيعي، وإذا استمرت هذه المواقف أجهدت هذه الغدة تماماً لأنها تستنفر أعضاء الجسم كله وتضعها تحت السلاح، ثم تظل هكذا دون حدوث شيء أياماً وأسابيع وشهوراً وسنوات، حتى تتلف وظائف الأعضاء.
ثم ثبت أيضاً أن كثيراً من أنواع النحافة والهزال، خصوصاً التي تتبع إصابة انفلونزا، سببها هو إجهاد هذه الغدة.
الغدة النخامية: قائدة أوركسترا الغدد الصماء جميعاً، بل هي ((القائد العام)) وتؤثر على النمو طولاً وعرضاً، وعلى الجنس والفكر وتكوين العظام وعمليات الجسم جميعها، ولو مرض الفص الأمامي منها توقف الجسم عن النمو وتوقفت العظام ولم تنبت الأسنان وتوقف الجنس، والتفكير. ولو زاد نموها فإنه يسبب عملقة وتضخماً في العظام. وقد تكون العملقة محصورة في بعض عظام محدودة كعظام الفك أو اليدين، ولكن في حالات ازدياد النشاط هذه يكون الجنس أيضاً ضعيفاً أو منعدماً.
ومما هو جدير بالذكر ملاحظة أن الغدة النخامية هذه موجودة في قاع المخ بجوار الجزء المختص بالعاطفة وهو ((التالامس))، ومما لا شك فيه أن هذه المنطقة ((التالامس والهيبو تالامس)) هي المسيطرة على العواطف كلها وأولها العاطفة الجنسية. ويبدو كأن هذه المنطقة هي محطة التقاء جميع خطوط مواصلات الجهاز العصبي وجميع المواد الكيماوية الذاهبة إلى المخ.
ـ أعضاء أخرى:
هناك غير الغدد الصماء المعروفة أعضاء أخرى تؤدي وظائف هرمونية، على رأسها، مثلاً، البنكرياس. فرغم أنه يقوم بعملية الهضم، إلا أنه يفرز الأنسولين، وإصابة هذا العضو تسبب مرض السكر، وهو دائماً مصحوب بضعف جنسي متفاوت الدرجة. وهذا الضعف قد يستجيب وقد لا يستجيب لخلاصة الخصية أو خلاصة الغدة النخامية.
وهناك عضو مثال الطحال، رغم أنه لا يفرز هرموناً، إلا أنه يؤدي من الوظائف ما يؤثر على الجنس، ففيه تصنع وتحطم كرات الدم الحمراء. كما أنه المخزن الاحتياطي لدم الكبد، وله علاقة أكيدة بجيش المقاومة الدموي أي كرات الدم البيضاء. ويتضخم في بلادنا كثيراً جداً من البلهارسيا والملاريا.
وهناك أيضاً الكبد: إنه لا يؤدي عشرات المهام الخاصة بهضم السكريات والدهنيات والبروتينات فقط، ولكن فيه أيضاً يتحطم الهرمون الأنثوي الموجود في دم الذكور بصفة مستمرة، بحيث لو مرض هذا الهرمون الأنثوي، يؤدي إلى تلف مفعول الهرمون الذكري ويظهر ضعفاً جنسياً شديداً.
وأخيراً هناك الإثنا عشر، العضو الذي اكتشف فيه هرمون السكرتين كأول هرمون في الجسم منذ خمسين سنة، ثم اكتشف قريباً جداً ما يوحي بعلاقته الهرمونية بالجنس. وربما كان القولون أيضاً بتنقيصه على صاحبه وبعلاقته الوثيقة بالحالة التفكيرية والعصبية لصاحبه، له دور في الجنس.
فما هي هذه الهرمونات التي تؤثر على العلاقة بين المرأة والرجل؟ .. الحقيقة أنه لا توجد غدة في الجسم لا تؤثر في هذه العلاقة. غدة الخصية، غدة الأدرنال، الغدة الدرقية، الغدة النخامية، البنكرياس، الكبد، الطحال، الإثنا عشر، كل هذه تؤثر تأثيرات بالغة، وسوف نقف مع كل منها وقفة قصيرة.
غدتا الخصية والمبيض: تأثير هاتين الغدتين معروف لدى الإنسان منذ ألوف السنين، ولدى الجاهل والمتعلم.
ولكن الطريف في الموضوع أنه ـ بعد توقف الخصية تماماً ـ يمكن أن تستأنف النشاط الذكري تماماً لو زرعنا في الجسم نسيجاً من خصية شخص آخر أو حيوان أو أعطيناه خلاصة هذه الخصية. إنها الذكورة الصناعية أو المصنوعة. وكان أول من أدخل هذه الذكورة الصناعية الجراح الفرنسي فوروتوف.
غدة البينيال: وعي غدة صغيرة في حجم الحمصة في قاع المخ. كان ديكارت يعتقد أنها مكان الروح ـ وطباً أظهر العلم خطأه ـ والروح من أمر ربي. ولكن يلاحظ شيء هام. وربما يكون له خطره في المستقبل. وهو أنه دائماً يحدث نضوج جنسي وعقلي مبكر جداً في الأولاد الذين يصابون بأورام في هذه الغدة. إذن فهي تفرز هرموناً خاصاً بالجنس وبالذكاء أو العقل. والمعلومات المحدودة عنها حتى اليوم توصي بأن هذه الغدة هي ((فرملة)) للنشاط الجنسي، بحيث لو تغلب مفعولها (تتكتف)) الوظيفة الجنسية تماماً، كما تربط الفرمل السيارة. ولابد أيضاً من إعطاء نظام الفرملة حقه من المدح. لأنه لولا هذه الفرملة لتحول الجنس إلى عملية أوتوماتيكية، كما في الحيوانات، وبذلك تفقد طابعها المستحب عند الجنس البشري. فربما كانت هذه الفرملة الضرورية لما يسبق ويصحب هذه العملية الجنسية في البشر من خيالات وعواطف وحب ..
غدة الباراثايرويد: وهناك 4 غدد على جانبي الغدد الدرقية تسمى غدد البارادرقية أو الباراثايرويد. لو استؤصلت هذه الغدد مات الإنسان ميتة تشنجية شنيعة. فهي تسيطر على كالسيوم الدم وعلى الجهاز العصبي، وعلى قدرة العضلات على الانقباض والانبساط، ولا يمكن طبعاً السيطرة على عضلات الانتصاب ما لم يكن إفراز هذه الهرمونات مضبوطاً لا هو بالقليل ولا هو بالكثير. لا هي مرتخية ولا هي متشجنة الانقباض.
غدة التيموس: هذه غدة تضمر عندما يبدأ البلوغ ولو بقيت كبيرة بعد البلوغ فإنها تسبب موتاً مفاجئاً خصوصاً عند إعطاء مخدر عمومي. إذن يحتمل جداً أن يكون لهذه الغدة المجهولة حالياً دور جنسي أيضاً.
الغدة الدرقية: عندما أزيلت الغدة الدرقية لأول مرة على يد جراحين من سويسرا لمريضين بتضخم الغدة الدرقية اعترى المريضين تجمد في الجلد، وغلظت ملامح وجه كل منهما وغلظت أصابعهما وتغيرت نفسيتهما وانتهت قدرتهما الجنسية. وبعد ذلك اكتشف العلماء أنه يمكن تعويض ذلك بإعطاء خلاصة الغدة الدرقية ـ هي من أرخص الأدوية في العالم ـ تنشط الجسم والذاكرة والجنس، وتقلل الوزن وتزيد لمعان الجلد والعين. وتبين أن الغدة تختزن اليود وتغذي به الجسم، وأن عنصر اليود هذا هام جداً للجنس والعقل والنشاط، وبدونه يصبح الإنسان ((أبلهاً)) ((عنيناً)) منتفخاً، ويصبح جلده خشناً وشعره متقصفاً، وحرارة جسم منخفضة وضربات قلبه قليلة .. ونقصها في الأطفال يسبب تحولهم إلى أقزام. وحالياً تعطي خلاصة هذه الغدة حتى للأطفال العاديين، لكي يزداد طولهم عن المعدل الطبيعي، وتضاف أيضاً إلى حوض ماء السمك لإنضاج مبكر لبعض أنواع السمك والضفادع.
هذه الغدة تنشط عندما يواجه الإنسان انفعالاً أو خوفاً أو غيظاً أو فرحاً أو أي موقف غير طبيعي، وإذا استمرت هذه المواقف أجهدت هذه الغدة تماماً لأنها تستنفر أعضاء الجسم كله وتضعها تحت السلاح، ثم تظل هكذا دون حدوث شيء أياماً وأسابيع وشهوراً وسنوات، حتى تتلف وظائف الأعضاء.
ثم ثبت أيضاً أن كثيراً من أنواع النحافة والهزال، خصوصاً التي تتبع إصابة انفلونزا، سببها هو إجهاد هذه الغدة.
الغدة النخامية: قائدة أوركسترا الغدد الصماء جميعاً، بل هي ((القائد العام)) وتؤثر على النمو طولاً وعرضاً، وعلى الجنس والفكر وتكوين العظام وعمليات الجسم جميعها، ولو مرض الفص الأمامي منها توقف الجسم عن النمو وتوقفت العظام ولم تنبت الأسنان وتوقف الجنس، والتفكير. ولو زاد نموها فإنه يسبب عملقة وتضخماً في العظام. وقد تكون العملقة محصورة في بعض عظام محدودة كعظام الفك أو اليدين، ولكن في حالات ازدياد النشاط هذه يكون الجنس أيضاً ضعيفاً أو منعدماً.
ومما هو جدير بالذكر ملاحظة أن الغدة النخامية هذه موجودة في قاع المخ بجوار الجزء المختص بالعاطفة وهو ((التالامس))، ومما لا شك فيه أن هذه المنطقة ((التالامس والهيبو تالامس)) هي المسيطرة على العواطف كلها وأولها العاطفة الجنسية. ويبدو كأن هذه المنطقة هي محطة التقاء جميع خطوط مواصلات الجهاز العصبي وجميع المواد الكيماوية الذاهبة إلى المخ.
ـ أعضاء أخرى:
هناك غير الغدد الصماء المعروفة أعضاء أخرى تؤدي وظائف هرمونية، على رأسها، مثلاً، البنكرياس. فرغم أنه يقوم بعملية الهضم، إلا أنه يفرز الأنسولين، وإصابة هذا العضو تسبب مرض السكر، وهو دائماً مصحوب بضعف جنسي متفاوت الدرجة. وهذا الضعف قد يستجيب وقد لا يستجيب لخلاصة الخصية أو خلاصة الغدة النخامية.
وهناك عضو مثال الطحال، رغم أنه لا يفرز هرموناً، إلا أنه يؤدي من الوظائف ما يؤثر على الجنس، ففيه تصنع وتحطم كرات الدم الحمراء. كما أنه المخزن الاحتياطي لدم الكبد، وله علاقة أكيدة بجيش المقاومة الدموي أي كرات الدم البيضاء. ويتضخم في بلادنا كثيراً جداً من البلهارسيا والملاريا.
وهناك أيضاً الكبد: إنه لا يؤدي عشرات المهام الخاصة بهضم السكريات والدهنيات والبروتينات فقط، ولكن فيه أيضاً يتحطم الهرمون الأنثوي الموجود في دم الذكور بصفة مستمرة، بحيث لو مرض هذا الهرمون الأنثوي، يؤدي إلى تلف مفعول الهرمون الذكري ويظهر ضعفاً جنسياً شديداً.
وأخيراً هناك الإثنا عشر، العضو الذي اكتشف فيه هرمون السكرتين كأول هرمون في الجسم منذ خمسين سنة، ثم اكتشف قريباً جداً ما يوحي بعلاقته الهرمونية بالجنس. وربما كان القولون أيضاً بتنقيصه على صاحبه وبعلاقته الوثيقة بالحالة التفكيرية والعصبية لصاحبه، له دور في الجنس.